tg-me.com/Alsadr2002/1347
Last Update:
فقه الأخلاق، ج2، ص: 152
ـــــــــــــــــــــــــــــ
القرآن الكريم، فقد ناسب أن يتعدد الرمز بتعدد المرموز إليه.
ومن هنا نستطيع أن نعزو تعدد الجمرات إلى الرمز عن تعدد الشياطين. كما يمكن أن تعزى إلى تعدد وجهات الفساد والظلم الصادرة عن الشيطان.
ونستطيع أن نلاحظ في هذا الصدد، أن القسط الواجب من إظهار الولاء لله عز وجل بالطواف، يعادل بالعدد تقريبا ما تناله كل جمرة، من دفعات الاستنكار والرمي.
والطواف الواجب ثلاثة: طواف العمرة وطواف الحج وطواف النساء. وعدد دفعات الرمي لغير جمرة العقبة، ثلاثة أيضا.
كما أننا إذا لاحظنا عدد أشواط الطواف وعدد الحصى المرمي في كل جمرة لرأيناه متحدا أيضا وهو السبعة في كلا الحالين.
فنفهم من ذلك معنى مهما وهو: أن الوازع إلى الله تعالى والوازع عن الشيطان يجب أن يكونا متعادلين في نفس الإنسان متعاونين في تربيته وكماله وأي منهما نقص عن الآخر، كان في ضرر الفرد لا محالة.
فهذا ما قلناه هناك وهو جيد، إلا أننا هنا نستطيع أن نلاحظ: ان القسم المرفوض أخلاقيا والذي يجب أو ينبغي شجبه واستنكاره، ومن ثم رميه ومحاربته، ليس هو الشيطان فقط، وإن كان هو أشهر هذه الجهات لدى المتشرعة، بل توجد أمور أخرى وعلى مستويات مختلفة في هذا الصدد.
ومن هنا يمكن القول إن رمي الجمرات سيكون رمزا، عن أي شيء من ذلك حسب اختلاف المراتب.
كالشيطان، والنفس الأمارة بالسوء.
حيث ورد في الشيطان قوله تعالى: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا.
وورد في النفس: (اجعل نفسك عدوا تحاربه).
ففكرة العداوة والمحاربة مع العدو موجودة على كلا الصعيدين.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج2، ص: 153
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
BY فقه الاخلاق السيد محمد الصدر
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/Alsadr2002/1347